هذه قصةأسطوريه ,, أسمعها كثير
لا أعرف مدى صحتها و لكنهاتحمل
في ثناياها حكمة, و هي دعوة للتفاؤل
في كل شيء
كان لأحدالملوك وزير حكيم ومتفائل وكان الملك يقربه منه ويصطحبه معه في كل مكان.
وكان كلما أصاب الملك ما يكدره قال له الوزير"لعله خيراً" فيهدأ الملك.
و خرج الوزير مع الملك للصيد , فأصيب الملك و قُطع إصبعه فقال الوزير
"لعله خيراً" فغضب الملك غضباً شديداً
وقال ما الخير في ذلك؟! وأمر بحبس الوزير.
فقال الوزير الحكيم "لعله خيراً"،ومكث الوزير فترة طويلة في السجن.
وفي يوم خرج الملك للصيد وابتعد عن الحراس ليتعقب فريسته،
فمر على قوم يعبدون صنم فقبضوا عليه ليقدموه قرباناً للصنم
ولكنهم تركوه بعد أن اكتشفوا أن قربانهم إصبعه مقطوع..
فانطلق الملك فرحاًبعد أن أنقذه الله من الذبح تحت قدم تمثال لا ينفع ولا يضر وأول
ما أمر به فوروصوله القصر أن أمر الحراس أن يأتوا بوزيره من السجن واعتذر له
عما صنعه معه وقال أنه أدرك الآن الخير في قطع إصبعه، وحمد الله تعالى على ذلك.
ولكنه سأله عندما أمرت بسجنك قلت "لعله خيراً" فما الخير في ذلك؟
فأجابه الوزير أنه لو لم يسجنه، لَصاحَبَهُ فى الصيد فكان سيُقدم قرباناً
بدلاً من الملك... فكان في صنع الله كل الخير.
و منهنا أوجه دعوة للتفاؤل في كل أمورنا
إنّ من الصفات النبيلة والخصال الحميدة التي حبا الله
بها نبيه الكريم ورسوله العظيم صفةالتفاؤل، إذ كان صلى الله عليه وسلم
متفائلاً في كل أموره وأحواله، في حلِّه وترحاله، في حربه وسلمه، في جوعه
وعطشه، وفي صحاح الأخبار دليل صدق على هذا، إذكان صلى الله عليه وسلم
في أصعب الظروف والأحوال يبشر أصحابه بالفتح والنصر على الأعداء،
ففي الحديث الصحيح عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليهوسلم
قال : ( لا عدوى ولا طيرة، ويعجبني الفأل الصالح: الكلمة الحسنة ) متفق عليه
.والطيرة هي التشاؤم.
فمن تلك المواقف ما حصل له ولصاحبه أبي بكر رضي الله عنه وهمافي طريق الهجرة،
وقد طاردهما سراقة، فيقول الرسول صلى الله عليه وسلم مخاطباً صاحبه وهو في حال
ملؤها التفاؤل والثقة بالله : ( لاتحزن إن الله معنا، فدعا عليه رسول الله صلى الله عليه
وسلم فارتطمت فرسه - أيغاصت قوائمها في الأرض - إلى بطنها ) متفق عليه.